أصدر مؤشر Global Firepower تصنيفه السنوي لأقوى الجيوش في العالم لعام 2025، حيث تصدرت الولايات المتحدة القائمة عالميًا، تلتها روسيا والصين والهند وكوريا الجنوبية في المراتب الخمس الأولى. على المستوى العربي، احتل الجيش المصري المرتبة الأولى عربيًا والـ19 عالميًا، فيما جاء الجيش السعودي ثانيًا والـ22 عالميًا.
تصنيف الجيوش العربية لعام 2025
ضمن قائمة ضمت 145 دولة، ظهر الجيش المصري في المقدمة عربيًا متفوقًا على جيوش المنطقة، بينما جاء الجيش السعودي ثانيًا، تلاه الجزائري في المرتبة الثالثة عربيًا والـ26 عالميًا. أما العراق فقد حقق تقدمًا ملحوظًا ليحتل المركز الرابع عربيًا، متقدمًا على الإمارات التي جاءت في المرتبة الخامسة عربيًا.
المراكز الأخيرة في التصنيف
في أسفل القائمة، احتلت كوسوفو والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وبنين وبوتان المراكز الأخيرة. يظل الوضع الأمني والقدرة العسكرية المحدودة أبرز الأسباب وراء تصنيف هذه الدول في المراتب الأخيرة.
الأسس المعتمدة في التصنيف
يعتمد تصنيف "Global Firepower" على أكثر من 50 مؤشرًا لتقييم "القوة النارية" للدول، تشمل:
1. حجم القوات المسلحة: العدد الإجمالي للجنود والقوات الاحتياطية.
2. التنوع في الأسلحة: من المدرعات والطائرات الحربية إلى السفن والغواصات.
3. الموارد الطبيعية: كاحتياطيات النفط والغاز الطبيعي.
4. البنية التحتية العسكرية: مثل القواعد والموانئ والمطارات العسكرية.
5. القدرات الاقتصادية: بما في ذلك الإنفاق الدفاعي والاستقرار المالي.
6. الجغرافيا: تشمل الموقع الجغرافي وسعة الأراضي.
7. التطور التكنولوجي: مثل اعتماد الدول على الذكاء الاصطناعي والأسلحة الحديثة.
8. الاستعداد القتالي: الذي يشمل التدريب والكفاءة القتالية.
مقارنة مع التصنيفات السابقة
في عام 2024، كان الجيش المصري أيضًا في صدارة الدول العربية والـ14 عالميًا، مما يشير إلى تراجع طفيف في ترتيبه هذا العام.
السعودية استقرت في المركز الثاني عربيًا في العامين الأخيرين، ولكن ترتيبها العالمي شهد تحسنًا بسيطًا.
الجزائر حافظت على مركزها الثالث عربيًا في السنوات الثلاث الماضية، بينما ارتفع ترتيب العراق بشكل ملحوظ مقارنة بالتصنيفات السابقة، ليقترب أكثر من مراكز متقدمة.
الجيش الإماراتي تراجع مقارنة بعام 2023، حيث كان يحتل المركز الرابع عربيًا.
ترتيب تركيا وإيران
تركيا احتلت المرتبة الـ11 عالميًا في تصنيف 2025، متقدمة على العديد من الدول الإقليمية الكبرى. أما إيران، فجاءت في المرتبة الـ14 عالميًا، وهو ما يبرز استمرارية قوتها العسكرية في التصنيفات الأخيرة، حيث حافظت على ترتيب مشابه خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
الدلالة الجيوسياسية للتصنيف
يعكس التصنيف تأثير القوى الإقليمية على التوازنات العسكرية، حيث يظهر تفوق مصر بوصفها القوة العسكرية الأبرز في العالم العربي. كما يُظهر التصنيف دور تركيا وإيران كقوتين إقليميتين تتنافسان على النفوذ في المنطقة.
تصنيف 2025 يكشف عن استمرار سيطرة الدول الكبرى عالميًا على المراتب الأولى، مع تحولات طفيفة في ترتيب بعض الجيوش العربية والإقليمية. يعكس هذا التصنيف أهمية الإنفاق العسكري والاستثمار في التكنولوجيا والقدرات القتالية، في ظل تعاظم التحديات الأمنية والجيوسياسية.